اليوم، حظّكم حلو! يعرضون على شاشة التلفزيون واحد من أفضل 10 أفلام في تاريخ السينما، تحفة تشويقية مع واحدة من أكثر العبارات الأسطورية في الفن السابع.
جوهرة من إبداع أورسون ويلز العظيم
كل يوم، ينعرض على شاشة التلفزيون العديد من الأفلام، لكنّ النادر هو أن نشاهد بعضًا من أفضل أفلام تاريخ الفن السابع. لحسن الحظ، هذا ما يحدث اليوم!
يستعيد برنامج “الكلاسيكيات” على قناة “ثري عشر” فيلم ” The Third Man” الرائع، وذلك بدءًا من الساعة 10:25 مساءً. يقدم خوسيه لويس غارسي تحليلًا لهذه التحفة السينمائية، مركزًا على الجواهر العظيمة للسينما الكلاسيكية.
تحفة بلا شك
بعرف أن فيلم “الرجل الثالث” لن يكون ضمن أفضل 10 أفلام لدى العديد من عشاق السينما، لكنني مقتنع بأن عدد قليلًا جدًا منهم سيتمكنون من رفض ضمه إلى هذه القائمة. اللي واضح بالنسبة لي هو أنه تحفة لا جدال فيها، ومن المستحيل العثور على 10 أفلام أفضل منه.
هذا الفيلم الروائي الطويل من إخراج كارول ريد، اللي أخرج أيضًا كلاسيكيات ثانية مثل “Long Is the Night” و “The Fallen Idol”.
أعجوبة فنية لا مثيل لها
“الرجل الثالث” فيلم فريد من نوعه مستوحى من التعبيرية الألمانية، يتميز بلمسة فنية لا تُنسى، تُستخدم أيضًا في خدمة سرد لا تشوبه شائبة.
نرى شخصية جوزيف كوتن تبحث عن صديقه، ونرى الرابطة التي تنشأت بين شخصية كوتن وأليدا فالي، ونرى الأداء المذهل لأورسون ويلز، اللي يُبهرنا بظهوره على الشاشة رغم قلة مشاهده.
عبقرية ريد في الإخراج: يُظهر ريد أيضًا سيطرته البارعة على إخراج الفيلم.
صحيح أن ويلز يُبهرنا بأدائه مثل عدد قليل من الممثلين هنا، لكن الشخص الذي يحافظ على وزن الفيلم هو كوتن.
يحتوي “الرجل الثالث” على العديد من المشاهد التي لا تنسى، مثل المطاردة عبر مجاري فيينا، أو اللقطة النهائية الأسطورية التي ثارت خلافات بين ريد وكاتب السيناريو جراهام غرين. لكن المشهد الذي ظل محفورًا حقًا في الذاكرة الجماعية هو اللحظة التي يتأمل فيها ويلز:
“في إيطاليا، خلال 30 عامًا من حكم بورجيا، لم يكن هناك سوى الإرهاب والحروب والمذابح، لكن مايكل أنجلو وليوناردو دافنشي وعصر النهضة ظهروا. في سويسرا، من ناحية أخرى، كان لديهم 500 عام من الحب والديمقراطية والسلام، وماذا كانت النتيجة؟ ساعة الوقواق.”
خلافات حول هذا المشهد: ارتجل ويلز هذا المونولوج الرائع، ولم يكن من الواضح تمامًا ما الذي ألهمه للقيام بذلك.
بغض النظر عن الخلافات، فإن هذا لا يمنع من أن هذا المشهد لا ينسى، حيث ينجح هاري لايم في نقل الفكرة التي يريد نقلها إلى صديقته هولي مارتينز.