للأسف، يقع الجزء الثاني المنتظر من Joker: Folie à Deux لتود فيليبس في الفخاخ نفسها التي يبدو أنه يائس لتجنبها. بدلاً من تقديم تكملة تثير التفكير للفيلم الأول Joker، يصبح هذا الجزء خليطًا مشوشًا من الرسائل المتعالية والتنفيذ غير الملهم.
يعود الفيلم إلى آرثر فليك، الذي بات الآن مؤسسيًا وينتظر المحاكمة، وسرعان ما يتصاعد إلى حلم محموم مليء بالفوضى يصعب متابعته. قرار هارفي دينت بإصدار حكم الإعدام على آرثر يشعل دراما محكمة غريبة ومفككة تجعل المشاهدين يتوقون إلى نهايتها.
ما كان يمكن أن يكون استكشافًا عميقًا لقضايا الصحة العقلية والسجن والنقد الاجتماعي يبدو بدلاً من ذلك سطحيًا ومهينًا. بدلاً من الوقوف على شيء معين، يقوم Folie à Deux بإهانة الجميع تقريبًا – من النساء والمكافحين مع المرض العقلي إلى السجناء – في محاولته الخاطئة ليبدو عميقًا.
النقد المفترض للإثارة والاستعراض في الفيلم يقوضه استسلامه نفسه لنفس الأمور التي يحاول انتقادها. بدون شخصية يمكن التشجيع لها أو حبكة ذات معنى، يصبح الفيلم مملاً ويستمر لأكثر من ساعتين، مما يترك الجمهور يشعرون وكأنهم محاصرون في تجربة قاتمة وغير مبهجة.
المحاولة في دمج العناصر الموسيقية – خاصة مع ممثلين موهوبين في الأفلام الموسيقية مثل واكين فينيكس وليدي غاغا – كانت غير فعالة بشكل مؤلم. تبدو الأرقام الموسيقية غير مناسبة ومبالغ فيها دراميًا، مما يضيف القليل إلى القصة ويزيد من الارتباك في نغمة الفيلم.
أداء ليدي غاغا في دور لي كوينزل، النسخة الخاصة بالفيلم من هارلي كوين، كان مخيبًا للآمال بشكل خاص. الشخصية غير مكتوبة جيدًا، مما يجعل موهبة غاغا غير مستغلة بشكل كبير. من المحير سبب قبولها لهذا الدور الذي تم تطويره بشكل سيء في فيلم يبدو غير متأكد من هويته.
في النهاية، يفشل Joker: Folie à Deux في تلبية التوقعات التي حددها الجزء الأول. يبدو الفيلم متعاليًا دون جوهر، تاركًا المشاهدين بتجربة فارغة ومحبطة تجعلهم يتساءلون عن ضرورة وجود هذا الجزء من الأساس.