فيلم Greta Gerwig عنده رسالة واضحة جدًا، وعشان كذا البعض يعشقونه، والبعض يطلع من السينما وهو مضايق. المخرجة أخذت على عاتقها تحديث الدمية المشهورة من Mattel وكانت تدري إنها بتسبب استياء، لكن كان لازم يصير كذا.
السيناريو اللي يركز على هوية Barbie والجوهر النسوي للفيلم خلّى بعض المشاهدين ما يدخلون عالم Barbie Land. وسائل التواصل الاجتماعي مليانة بتعليقات عن “خيبة الأمل” و”الغضب” اللي حسوا فيه لما شافوا الفيلم. الرسالة التالية انتشرت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة وتلخص الشعور المعادي لـ’Barbie’ بشكل جيد:
“الفيلم مصنف للأعمار فوق 13 سنة أو للأطفال مع مرافقة بالغ. ما فهمنا ليش. كل البنات كان عندهم حلم يشوفون فيلم الدمية Barbie، لكن ‘أوه! المفاجأة’: فيلم مليان بلغة الكراهية، النسوية وكموضوع رئيسي تدمير التصميم الأصلي للعائلة! يرسلون رسائل زي الرجل ما يهم، مو ضروري، مو ذكي، في الطريق، ما تحتاجين الرجال، لا تتزوجين، إلخ. الحوارات غير لائقة ومجنسة”، كما تقرأ الرسالة.
“ما فيه شك إن أجندة هوليوود تسعى لتخريب، تلقين وتدمير براءة البنات والأولاد. لو كنا نعرف القصة وموضوع الفيلم، بالتأكيد ما نحضر، كان لازم نطلع من السينما قبل ما ينتهي”.
هو مو الوحيد اللي ترك السينما خائف. بنظرة سريعة على تويتر بنلقى كل أنواع الشكاوى عن رسالة الفيلم. “ارفع يدك إذا كنت تعتقد أن Barbie هو فيلم لابي، نسوي وللمجتمع LGBTIQ+. الفيلم يسعى لتلقين عن الجنس، ‘تشييء’ المرأة وتطبيع ‘الأبوية’،” يكتب الصحفي الكولومبي Eduardo Menoni.
في ناس حتى رفضوا الفيلم من المقدمة. Barbie يبدأ بإشارة إلى 2001: A Space Odyssey، حيث بعض البنات يكسرون دماهم لما تجي الدمية الجديدة. المشهد اللي تنتهي فيه الدمى مهشمة كان كثير للبعض، اللي يربطونه مباشرة بجريمة قتل.
وكل هذا شيء جيد. إذا ما استمرت إنتاجية Greta Gerwig في إزعاج الناس بهذا الشكل، فهذا يعني أنه كان لازم يستخدمون رمز معروف زي دمية Mattel لإرسال رسالة المساواة لكل الناس اللي كانوا عايشين على هامشها.
زي ما علقنا في المراجعة في SensaCine، “Barbie يخدع. يجي ككوميديا ممتعة عن دمية كلنا نعرفها، لكنه في الواقع تصوير حاد وجريء عن معنى أن تكون رجل أو امرأة اليوم – والأهم من هذا، عن معنى أن ما تكون مطابق للتقاليد. هو تحليل مليان بالشقاوة والذكاء وعنده القدرة على أن يؤثر على عدة أجيال.”