يتذكر الجميع أفلام الخيال العلمي اللي قلبت الدنيا، زيّ “2001: أوديسا الفضاء” لستانلي كوبريك و “كوكب القردة” لفرانكلين شافنر، اللي اتّعرضوا الاتنين سنة 1968. قدّموا عالماً مستقبلياً مرعباً: الأول بيحكي عن ذكاء اصطناعي بيصير خطر على البشر، والثاني بيحكي عن قردة مسيطرة على الأرض.
هذين الفيلمين من الستينيات رسّخوا اتّجاه أفلام الخيال العلمي، وبعد عشر سنين، جَاء فيلم أثار ضجّة كبيرة بصوره المرعبة. هالفيلم صار من كلاسيكيات أفلام الخيال العلمي، وحقق نجاحًا كبيرًا لدرجة أنه اتّعملوا منه سلسلة أفلام بعدين. بسّ وقت عرضه، كان صادمًا جدًا للناس، وما كلّهم قدروا يكملوا مشاهدته في السينما.
عن أيّ فيلم نتكلم؟
هذا الفيلم هو “Alien” اللي أخرجه ريدلي سكوت سنة 1979، وهو نفس المخرج اللي أخرج “Blade Runner” و “Gladiator”. الفيلم بيحكي عن رحلة فضائية لسبعة أشخاص، وعند وصولهم للكوكب اللي راحوا له، يلاقون معاهم مخلوق غريب بيخوّفهم ويسبّب لهم كوابيس. هل عرفتوا عن أيّ فيلم نتكلم؟
تعرّض فيلم “الوحش من الداخل” (Alien The Eighth Passenger) لكل أنواع الانتقادات وقت عرضه، لكن تيري رولينجز، محرر الفيلم الوثائقي “الوحش من الداخل: صناعة الكائنات الفضائية” اللي بيحكي عن كواليس الفيلم، كشف كيف أنّ الفيلم أثار فوضى بين الجمهور وقت عرضه في دور السينما.
كان المشاهدون يصرخون ويهرعون من شدة الرعب لما شافوا الدماء والدموع تتدفق، وفوق كل ذلك، مخلوق مرعب زيّ الكائن الفضائي اللي طلع من صدر كين (جون هيرت).
يقول رولينجز: “قالوا لنا الإدارة، ‘هذا أمر فظيع. الناس ما حابوا الفيلم، إنها كارثة!’. فقلنا: ‘هاذا رائع!’. ما كانت هذي التجربة السيئة الوحيدة اللي عاشها جمهور السبعينيات في دور السينما، لأنّهم عاشوا تجربة مشابهة في عام 1971 مع فيلم “A Clockwork Orange”، وربما كانت تجربة أسوأ مع فيلم “The Exorcist” للمخرج ويليام فريدكين عام 1973. تغير الزمن الآن، لكن عمل سكوت لا يزال علامة فارقة في أفلام الخيال العلمي.
بعد سبع سنوات، صدر فيلم “كائنات فضائية” (Aliens) من إخراج جيمس كاميرون، ثم فيلم “كائن فضائي 3” (Alien 3) للمخرج ديفيد فينشر، وفيلم “كائن فضائي: القيامة” (Alien: Resurrection). استغرق إحياء هذه الملحمة 15 عامًا، لكن فيلمي “بروميثيوس” (Prometheus) و “الفضائي: العهد” (Alien: Covenant) هما الفيلمين اللي رجعوا للقصة اللي ابتدعها المخرج البريطاني، على الرغم من أنهما ما حظيا بنفس النجاح اللي حققه الجزء الأول. أي من هذه الأفلام هو المفضل لديك؟”