ميكل زوريلا على منصة X
ستيفن سبيلبرغ من أكثر المخرجين المحبوبين في هوليوود، ومن سنين طويلة عنده شاعرة مع الجمهور. صحّ أنّ آخر أفلامه الروائية ما حققت أداءً جيّدًا في دور العرض، لكن هذا ما ينتقص من حقيقة أنه لا يزال المخرج الأعلى ربحًا على الإطلاق – على الرغم من أنه قد يفقد هذا اللقب لما بيطلع فيلم جيمس كاميرون “أفاتار 3”. من بين كل أفلامه كمخرج، لا يزال “جوراسيك بارك” هو اللي حقق أكبر قدر من الأرباح، وهو نفسه يدرك أنّ هدفه الرئيسي منه كان جعل تكملة لواحد من أفضل أفلام الرعب في كل العصور، والذي يحدث أيضًا في رأيي أفضل فيلم روائي طويل له.
“إنه وقح”
أكيد كثير منكم قد أدركوا بالفعل أنّني أشير إلى “جوز”، فيلم الرعب الاستثنائي اللي طلع عام 1975، اللي يُعتبر أول فيلم صيفي ناجح على الإطلاق. اعترف سبيلبرغ نفسه في مجلة نيويوركر بعد أشهر فقط من العرض الأول لفيلم “جوراسيك بارك” بما يلي:
ما أخجل أقول إنه مع “جوراسيك بارك” كنت بس أحاول أعمل تكملة جيّدة لـ “جوز”. الشاطئ. إنه صارخ، أقدر أقولكم الآن
الحقيقة أنّ سبيلبرغ أتيحت له بالفعل الفرصة لعمل تكملة لـ “جوز”، لكن لما اقترحتها عليه يونيفرسال، رفض رفضا قاطعًا القيام بذلك لأنه يعتقد أنه قد صنع بالفعل “فيلم القرش النهائي”. بالطبع، بعد سنين أضاف سبيلبرغ سببًا آخر لعدم رغبته في القيام بذلك:
“لقد انتهيت من المحيط. كنت سأقوم بعمل التكملة إذا ما واجهت مثل هذا الوقت الصعب في البحر في الفيلم الأول”.
لذلك، من المنطقي أن يختار تغيير المشهد والانتقال من المحيط إلى البر الرئيسي. مع ذلك، فإن تجربة صنع “جوراسيك بارك” ما كانت ممتعة تمامًا لسبيلبرغ أيضًا. السبب؟ الاضطرار إلى العمل على “قائمة شندلر” وعليه في وقت واحد. هذا ما أشار إليه في هذا الصدد في مجلة EW:
لما بدأت أخيرًا بتصوير “قائمة شندلر” في بولندا، اضطررت أرجع البيت مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع وأتصل عبر الأقمار الصناعية بشمال كاليفورنيا… عشان أقدر أوافق على لقطات T-Rex. حقيقة أنني اضطررت أعمل كذا أعطتني استياء وغضب هائلين، لأنه كان عليّ أتنقل من الوزن العاطفي لـ “قائمة شندلر” إلى الديناصورات اللي تطارد سيارات الجيب، والشيء الوحيد اللي أقدر أعبر عنه هو الغضب اللي شعرت به في ذلك الوقت
يصف سبيلبرغ هذه التجربة بأنها “عبء”، لكنه يعترف أنّ كل شيء تغير لما وصل فيلم “جوراسيك بارك” إلى دور العرض في عام 1993 واقتحمه، ليصبح الفيلم الأعلى ربحًا في كل العصور. تمّ عقد هذا الشرف لبضع سنين فقط، حيث انتهى الأمر بـ “تايتانيك” إلى إزاحته في أوائل عام 1998. من الغريب أنّ شيئًا مشابهًا حدث مع “جوز”، لكن عهده كان أقصر بسبب النجاح الساحق لـ “حرب النجوم: أمل جديد”.